الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

إليك أيها الجبان بقلم عبد الرحيم افقير

إليك أيها الجبان

لقد اشتكت لي منك
في جنح الظلام الدامس
ما عانت من مآس
من بزوغ الشمس
إلى حلول الليل
لعدة أيام وليالي
دون أن تدري ما حل بها
غابت عنها  ابتسامتها
وتغيرت ملامح وجهها
واصبحت الحياة لا طعم لها
وهي تدرف الدموع دما في دم
من جراء  سهمك المسموم
فلما العبث بمشاعرها ؟
ولما الفتك بقلبها ؟
ولما تقطيع شرايينها ؟
ولما الإيقاع  بها و تركها  ؟
من تحسب نفسك حتى تعذبها ؟
من تحسب نفسك حتى تمرغها ؟
في وحل الهم و الحزن ؟
وهي منبع الحب والحنان
التي لم يخلق مثلها في الزمان
أما في قلبك ذرة رحمة ؟
أما في قلبك شعلة رأفة؟
وهي الحمامة الوديعة
التي كانت لحبك وفية
ولكلماتك السجية مستمعة
  و ظل رنين طربها بأذنيها
كالسمفونية الخالدة بمسمعها
فما كان لي إلا أن اواسيها
قدر الإمكان لعلي أخفف عنها
وبحت لها قائلا : "  أنك جبان
لم يخلق مثلك في أي زمان
رمز التنكر والخذلان 
لا تستحق في قلبها الحنون أي مكان "

           عبدالرحيم أفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق