إليك أيها الجبان
لقد اشتكت لي منك
في جنح الظلام الدامس
ما عانت من مآس
من بزوغ الشمس
إلى حلول الليل
لعدة أيام وليالي
دون أن تدري ما حل بها
غابت عنها ابتسامتها
وتغيرت ملامح وجهها
واصبحت الحياة لا طعم لها
وهي تدرف الدموع دما في دم
من جراء سهمك المسموم
فلما العبث بمشاعرها ؟
ولما الفتك بقلبها ؟
ولما تقطيع شرايينها ؟
ولما الإيقاع بها و تركها ؟
من تحسب نفسك حتى تعذبها ؟
من تحسب نفسك حتى تمرغها ؟
في وحل الهم و الحزن ؟
وهي منبع الحب والحنان
التي لم يخلق مثلها في الزمان
أما في قلبك ذرة رحمة ؟
أما في قلبك شعلة رأفة؟
وهي الحمامة الوديعة
التي كانت لحبك وفية
ولكلماتك السجية مستمعة
و ظل رنين طربها بأذنيها
كالسمفونية الخالدة بمسمعها
فما كان لي إلا أن اواسيها
قدر الإمكان لعلي أخفف عنها
وبحت لها قائلا : " أنك جبان
لم يخلق مثلك في أي زمان
رمز التنكر والخذلان
لا تستحق في قلبها الحنون أي مكان "
عبدالرحيم أفقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق