الخميس، 15 فبراير 2018

حسبي وحسبك بقلم د.وصفي حرب تيلخ

حســبي وحسـبُكِ
شعر:د.وصفي تيلخ

بدرٌ تلألأَ في السّماء كأنه
------------------------ وجه الحبيبة قد بدا مُتَبسِّما

هو وجهكِ المحبوب يقتحم الدّجى
---------------------- ليصير صبحاً للحياة ومَعْلَما

يا من خطرْتِ ونور وجهكِ قد بدا
-------------------------عِقْداً من الدّرّ النّقيّ منُظّما

وهدىً نسير بنوره مهما طغى
------------------- فيض الظلام وطال أكناف السّما

يا أيها الأمل الذي نرنو له
--------------------- لولا الحياء نطقتُ باسمكِ دائما

أهفو إليك بكلّ ثانية أنا
---------------------- ويهيم قلبي في رؤاكِ مُتيّمــــا

فدَعي الحياة تدبّ في أرجائنا
---------------------- حسبي وحسبكِ في الحياة تألُّما

خطَرَتْ وكان الأسودان رداءها
------------------------ حطّا على نبْضِ اللّجين فَسَلّما

شعَرٌ كموج الليلِ أسْودُ حالكٌ
-------------------- سلَب الجمال من الحرير وقد همَا

من حول وجهٍ ظالمٍ بجماله
---------------------- سبحـــــان ربي ما أرقّ وأنعما

هذا الجمال - وليس يعرفه الوَرى
------------------------ كالحُورِ أنتِ وكنتِ أعذبها فَما

شفتاكِ وردٌ في حديقة شاعرٍ
--------------------- عشِق الجمال ونور وجهكِ واللمى

وهفا إلى نبع الحياة وظنّه
---------------------- مَن نال وِِرْدَكِ ليس يدركه الظّما

نطَقَتْ فسار حديثها وكأنه
-------------------- عَبَقُ الزّهـــــــــور إذا أرَدْنَ تَبَسُّما

قالت تبارك من تجلّى صُنعُه
------------------------ جمَع الجمال بِشَخصِنا وتَكرّمـا

فشكوت من حبٍّ أتى مُتوَهّجا
------------------------- من نظرةٍ سكَن الفؤاد وقدْ نَما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق