( يَحسِدُ حُسنَها القَمَرُ )
تَدَرٌَجَت في رَوضِها أميرَةُُ تَخطُرُ
من جِسمها زَنابِقُ أو نَرجِسُُ عَطِرُ
و شَعرِها سٌنبُلُُ يَموجُ في حَقلِهِ
ذَهَبُُ خالِصُُ شَلٌَالُهُ أصفَرُ
تَلهو بِهِ النَسَمات بِرِقٌَةٍ تَستَرسِل
خِصَلُُ تَمايَلَت فَوقَ الجَبين تُنثَرُ
قَد بالَغَت بالدَلال بَينَ الوُرودِ تَرفُلُ
تَظُنٌها من رَوعَةٍ سَوسَنُُ يُفاخِرُ
حاوَرتُ نَفسي إذاً كَيفَ أشغِلُها ؟
ولَيسَ لي من حيلَةٍ تُسعِفُ أو تُثمِرُ
دَنَوتُ من أسوارِها فارِساً لا يوجِلُ
نادَيتها ... أغادَةُُ في رَوضِها تُزهِرُ ؟
أم أنٌَها نَجمَةُُ من السَماءِ تَنزِلُ ؟
أم أنتِ حوريٌَةُُ يا وَيحَها البَشَرُ ؟
تَبَسٌَمَت قَد أدرَكَت بِقَولِيَ الغَزَل
تَساءَلَت ... يا فارِساً بالجِوارِ يَعبُرُ
في قَولِهِ ... مُبالِغُُ في وَصفِهِ يُرَتٌِلُ
إنٌِي أراكَ فارِساً ... في وَصفِهِ شاعِرُ
وأومَأت لي بالدُخول ... فَكَيفَ لا أدخُلُ ؟
في رَوضِها تَعَلٌَمَت كَيفَ الفَتى يُغامِرُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق